غالباً ما تكون الفنون الشعبية والفلكلورية هي المعيار الحقيقي لمدى تطور ثقافات الشعوب ورقيها، والفنون الشعبية وما يتخللها من إيقاعات وأزياء مصاحبة هي محط أنظار الجميع.
ومن خلال الأسابيع الثقافية التي أقامتها وزارة الثقافة والإعلام في مختلف دول العالم كانت فرقة الفنون الشعبية هي اللافتة للنظر والتي حظيت بإقبال جماهيري كبير من خلال ما تقدمه من عروض فلكلورية ولوحات شعبية تمثل مختلف أنحاء المملكة.
وهذا الاقبال يعطي انطباعاً جيداً وحقيقياً عن المملكة وصورة صادقة لمدى ما تملكه من مكنوز تراثي وفني مما يتطلب عناية خاصة جداً لفرقة الفنون الشعبية التي تؤدي تلك العروض، فالملاحظ أن الفرقة ليست بمستوى منظم ودقة في الأداء وحتى الأزياء المصاحبة ليست بمواكبة للرقصات والعروض التي تؤديها الفرقة.
أقول هذا من خلال متابعتي لأداء الفرقة الشعبية في الدوحة ومن خلال فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في قطر. وأنا هنا أناشد المعنيين بوزارة الثقافة والإعلام بأهمية إنشاء وتكوين فرقة وطنية للفنون الشعبية مصقولة الموهبة والإبداع من خلال تدريب مستمر ومكثف على مختلف أنواع الفنون والفلكلور لمناطق المملكة تكون مؤهلة معها هذه الفرقة على تمثيل المملكة في المحافل الدولية والاقليمية تمثيلاً مشرفاً ومحترفاً إذ إن العمل المتكامل والإبداعي هو المطلب الأساسي للفرق الشعبية في مختلف أنحاء العالم ولا يكفي أن تؤدي الرقصات بدون أزياء موحدة ونغمات متناسقة مع الإشادة بما يقدمه هؤلاء الشباب حالياً رغم نقص الامكانيات المتاحة وقلة التدريبات.