كشفت رئيسة جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الدكتورة سعاد يماني ل"الرياض" بأن الجمعية تسعى لتوقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة لاعتماد برامج ضخمة وخطة تدريبية للمعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات على كيفية التعامل مع فرط الحركة وذلك بالشراكة مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمؤسسة العالمية (ريتش) بأميركا.
وأشارت الدكتور يماني إلى أنهم بصدد دمج برنامجين لتعليم قادة الأطباء وتدريبهم ليصبحوا مدربين معتمدين في كيفية التعامل مع فرط الحركة.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية:"أرى أن الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات في المملكة لازالت بحاجة لمزيد من التطوير والابتكار لجذب المتبرعين الذين بدون تبرعاتهم لن تستمر الجمعيات وهاجس الاستمرارية هم كل جمعية ناهضة".
وتمنت لو أن تصبح الجمعيات مهنية أكثر في أنشطتها ومتطورة باستمرار أساليبها لزيادة الوعي لدى المجتمع الذي ينقصه الوعي كثيرا في مثل هذه الأمور.
وأكدت أن المجتمع السعودي كي ينهض ويصبح الأول عالميا لابد أن يتبنى الأمور الاجتماعية ويحتويها ماديا ومعنويا ووقتيا وأن ينشط بالأعمال الخيرية.
وترى صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز أنه لا يكاد يخلو منزل في المملكة من مصاب بداء فرط الحركة الذي لابد لتفاديه من التوعية الإيجابية للأهل وللطفل وللمجتمع لأن عدم الاعتراف بهذه الفئة المصابة سيصيب المجتمع حتماً بالإحباط.
وشددت على أنه لابد من وزارة التربية والتعليم التعاون مع وزارة الصحة في أن تنشئا فصولاً خاصة للمصابين بداء فرط الحركة وبوجود اختصاصيين من وزارة الصحة لتقديم المساعدة والدعم.
كان ذلك ضمن فعاليات حفل الشاي الخيري والمزاد العلني للمجوهرات الذي بلغ عدد ما تبرعت به الحاضرات ما يقارب ال150,000 ريال لصالح الجمعية و الذي أقامته جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه افتا يوم الأمس الأحد تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل والمتبرعة للجمعية بمبلغ 100,000 ريال.
و ابتدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من مركز المناهل وألقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز.
تلتها كلمة رئيسة جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الدكتورة سعاد يماني والتي أكدت أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو كسب المدعوات والضيفات كأصدقاء وسفراء مؤمنين بحقوق ذوي افتا الذي بدعمهم سينهض المجتمع ويرقى بإبداعاتهم بدل أن يعاني من تبعات إهمالهم.
ثم تلتها كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل التي أشادت بمثل هذه الملتقيات وشجعتها لتنهض بالمجتمع من خلال توعيتها له , وتم عرض تعريفي عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الذي قدمته الدكتورة سعاد يماني واستعرضت من خلاله رسالة ورؤية الجمعية ونقاط القوة من خلال الرعاية الصحية ووجود دعم قوي من المؤسسات الإعلامية, ونقاط الضعف الداخلية التي يعاني منها المجتمع من قلة المخصصات المالية وعدم وجود سجلات للحالات واستعرضت الفرص المتوفرة للرقي بالمجتمع من خلال التعليم والوعي والبنية التحتية والشركات والمخاطر التي قد يواجهها المجتمع بإهمال هذه الفئة كما استعرضت بعض المشاريع المستقبلية.
ثم افتتح المزاد على سبع من قطع المجوهرات والذي تبرعت فيه سمو الأميرة مضاوي بنت مساعد ب45,000 ريال والأميرة نورة بنت سلطان ب35,000 ريال والأميرة البندري بنت خالد ب30,000 ريال والسيدة الدانة بن لادن ب 18,000 ريال والسيدة منيرة السديري ب15,000 ريال والسيدة منى السويلم ب7000 ريال.
ثم قُدم لراعية الحفل سمو الأميرة البندري بنت عبدالرحمن درعاً تذكارية من جمعية افتا.